صراع المرأة مع القانون في اقليم كوردستان العراق

نعم..! هذا الهراء الذي يعتبر بالنسبة للكثيرين قصة مملة، إلا أن لهذه العملة وجه آخر من الحقيقة الصرفة. فجميعنا نعرف الأكاذيب التي تقال وقليل مما يذكر حقيقتها وهذا ما أريد ان أناقشه معكم. إذ أن المرأة تصارع مجتمعا باكمله بأشكال متعددة لحقوقها كانسان شرع الدستور لها حماية واضحة. إذ أن الصراع الذي تواجهه في الساحة القضائية والمؤسسات الحكومية “والاهلية منها أيضا بشكل آخر” المعنية بتطبيق القوانين المشرعة لحماية حقوق المواطنة التي تقتصر غالبا علی الرجل كتطبيق فعلي وصحيح وتنال منها المرأة في بعض الاحيان من هذه التشريعات.! ففي بعض فقرات التشريعات المختصة تحديدا لحماية الأسرة، المرأة ليست إلا حبر علی ورق ووجها لتجميل الصورة أمام المجتمع الدولي والإعلام العالمي والمحلي أيضا. فالقائمون علی تنفيذ هذه الفقرات القانونية يقومون بإستغلال فقرة قانونية مهمة “روح القانون” وذلك بصورة تطرفية كالحفاظ علی التماسك الاسري والتي في حقيقتها المبطنة ما هي الا للحفاظ علی سلطة الذكر وسيد الاسرة علی النساء التابعات له كحق مشروع له طبيعيا والتي ماهي إلا أكذوبة الشرف والخاسر الوحيد في هذه اللعبة هي المرأة. فتنتزع كرامتها وحتی حياتها وحريتها إن لزم ذلك سواءا بإيجاد تبريرات والتي أهمها البحث عن ما يخدش شرفها سواءا بصورة مبطنة او بصورة واضحة وصريحة. فاذ ان هذه الخروقات اللإنسانية تظهر بوضوح في الخروقات من قبل المنفذين علی التشريعات التي تم تشريعها في السنوات السابقة والتي لازال الی الان تشرع ليست الا لتواكب التقدم العالمي تجاه حقوق المرأة.

إلا ان الواقع له كلمة أخری وهي تحريف ما ذكر من فقرات قانونية “شرعت لحمايتها فأقصی ماتقدمه في حال كون حياتها أصبحت في خطر محدق، هو إيداعها في مراكز الإيواء والتي سياستها لاتختلف كثيرا عن سياسة رب الاسرة الشرقي. فتحرم من حريتها وحقوقها المشروعة دستورا وقانونا لنفس الأسباب التي كانت مفروضة عليها من قبل رب الاسرة. ألا وهي الحفاظ عليها من الاخطار المحدقة بها خارجيا وحماية شرف العائلة، والتي هي ليست الا ترهات يصدقها غالب أفراد المجتمع. نعم إنها حقا ترهات مملة، لكن مفيدة للبعض للوصول لغايات سياسية وأيضا مصالح شخصية للبعض الآخر وتجميل الصورة أمام الرأي العام “العالمي” والمحلي. ليس القصد مما ذكرت هو الوقوف مع المرأة ضد الرجل، وليس العكس بتاتا. لکن إذا إستمرينا علی ما نحن عليه في واقع الحال، سيستنزف أجيال كثيرة. هذا الإستنزاف قد يتوقف إذا أخذ كل واحد منا علی عاتقه مسؤولية كونه فرد ومواطن له أثر و دور علی تغيير ما نواجهه من واقع حال ردئ. وإعطاء بارقة أمل لنا وللأجيال القادمة للعيش بسلام وحب وإحترام إختلاف الآخر.

  • (المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولاتعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل).

Leave a Comment

پۆستی ئەلیکترۆنییەکەت بڵاوناکرێتەوە. خانە پێویستەکان دەستنیشانکراون بە *

Scroll to Top