كل ما يتم الايمان به واعتناقه، يندرج تحت بند مصفوفة القيم التي هي ليست الا شعائر قد تلقيناها منذ الصغر بحكم الظروف القاهرة. اذ ليس صحيحا اشتراك الجميع في الرؤية فيما يخص تقسيم الاشياء ما بين الصواب والخطأ فمصفوفة القيم تتحكم به تنشئة زمانية ومكانية لبيئة مختلفة لكل فرد منا علی الاخر. اذا ان منظور الرؤية لدينا تجاه تقسيم جميع ما حولنا للصواب والخطأ هو نتاج ما تفرزه الظروف بحكم الضرورة. و من هنا نستطيع ان نفهم مبدئيا هيكلية القيم الدينية و مفاهيم العصر من العلمانية والاشتراكية و غيرها… فهي مفاهيم تشربت بنا بدواعي العصر واحتياجاتها باختيارنا او بحكم العادات والتقاليد. لكن في النهاية جميعها تشترك في نقطة جوهرية و هي تألية الدستور المقدس (الايدلوجية الفكرية للنظام) و تكفير كل ما يعارضه.
* (المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولاتعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل)