كلنا لاننسى ونتذكر ما مر به اقليم كوردستان بعد الاستفتاء على استقلالية كوردستان وخاصة بعد ما جرى في 16 اكتوبر من سنة 2017 من ازمات سياسية واقتصادية وخاصة الحظر الذي وضعه العبادي رئيس وزراء العراقي السابق على مطارات والنوافد البرية لاقليم كوردستان وقطع جميع سبل التواصل الدولي بين اقليم كوردستان وجميع انحاء العالم. إلا ان نيچيرڤان بارزاني بخبرتهِ الواسعة ورجل المهمات الصعبة الذي سميناه بهذا الاسم في احد مقالاتنا السابقة الذي التمسنا الانجازات التي ترتقي بشخصه وتجعل منه الحل لكل معضلة والسبيل الى تكوين العلاقات والانفتاح على العالم من خلال الدول العظمى. ولا ننسى اولى زياراته الى دولة فرنسا والاستقبال بسيادته الاكثر رائع من رئيسها ماكرون. وقام بشخصه الى تهدئة جميع الاوضاع واعادة كوردستان الى ماكنت عليه بل واقوى وافضل. حيث اعاد العلاقة بين حكومة اقليم كوردستان وحكومة المركز (الحكومة العراقية) بل وبين العالم اجمع ورفع من خلاله الحظر عن المطارات والمنافذ الخارجية بين الاقليم ودول الجوار.
ها هو نفس تلك الدول التى قطعت دعمها في البداية لاقليم كوردستان، تهنئ سيادته بانتخابهِ رئيساً لاقليم كوردستان. ولاسيما الدول العظمى في أعلى مستوياتها السياسية متمنين العمل المشترك وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع الإقليم من خلال مساندتهم للرئيس المنتخب للإقليم. ولاقت عملية انتخاب الرئيس ترحيباً واسعاُ لشخصيات ورؤساء الاحزاب الكوردية والعراقية وكذلك رؤساء ووزراء من مختلف الدول العالمية وممثليهم الموجودين في العراق. وليس في المجال الخارجي فقط بل وعلى المستوى الداخلي لاقليم فقد عبر مواطنين اقليم كوردستان عن ارتياحهم في اختيار برلمان اقليم كوردستان نيچيرڤان بارزاني رئيساً للاقليم. حيث لم يكونوا ان يستوعبوا شخصاً بديلاً لعمهِ مسعود البارزاني القائد والزعيم والذي سيبقى في قلوبهم الى مدى حياتهم واختاروه ليكمل البارزاني من حيث ما إنتهى اليه سلفه عمهُ الزعيم مسعود البارزاني. تطبيقاَ للمقولة الرائعة خير خلف لخير سلف. فإن اعماله التي قام بها من خلال توليه منصب رئيس الحكومة ونجاحه في نقل كوردستان من حالة الى حالة افضل هي خير قسم له وحيث عبر المواطنين في الداخل لاحاجة للقسم سواء ان قسم او لم يقسم. فهو بذل بكل ما بوسعه من اجل كوردستان ومتأكدين من سيادته انه سيخطوى نفس الخطى التي كان يخطوها عندما كان رئيساً للحكومة. ونحن هنا لسنا الآن بصدد سرد مواقفه البطولية المشرفة والثورات التي قادها لكني سأكتفي بالنجاح الذي حققهُ في إدارة الدولة وقيادتها وإنقاذ كوردستان من الهاوية ليجعل منها نموذجاً للدولة الناجحة ومنارة وقبلة يحتذى بها ويفتخر بها كل الكوردستانيين كافة لما يتصف بها هذا القائد من فطنة ودهاء سياسي وحنكة وحكمة في إدارة شؤون الدولة.
(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولاتعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل)