رسالة الكورد الی الامم المتحدة

في احدى الريادات الموثوقة والاقدام الى الرأي السديد والأجراء الافضل كما التمسناه من السيد نيجيرفان البارزاني في تجارب سابقة وتعودنا على سياساته الناجحة ازاء كل العوائق والشدائد التي مرت على اقليم كوردستان، كانت الاخيرة رسالته الى السيد السكرتير العام للامم المتحدة في مقترحات ضامنة لحقوقنا المسلوبة عبر الزمن وعلى ايدي اعتى القساة على طول الدهر. وهي رسالة تاريخية حيث يوثق فيها مطامحنا في المستقبل ويخلد بها بصمته التاريخية بهذه المقترحات والرسائل، كي يبطل الحجج والبراهين الزائفة للاعداء الغزاة ومكتسباتنا التي حصلنا عليها بالدماء وبارواح بشمركتنا الابطال. فهو في رسالته يظهر للعالم اجمع ان مطالبنا الشرعية تصب في خانة القانون والدستور ونبذ العنف وعدم الاحتكام الى السلاح، سوى في حالة الدفاع عن النفس والشرف والمقدسات كباقي الامم والشعوب واجبرونا ولم ينجحوا في الغاء هويتنا القومية. ففي اول مقترحاته يشير سيادته الى تسنم كل القوانين المتعلقة بالمادة الدستورية 140 التي تنص فيها الحقوق المشروعة لطبيعة اقليم كوردستان وان تصبح الامم المتحدة الحكم والرقيب في تنفيذ البنود الدستورية، كي لا يصبح ظلما وبهتاناً كما جرى في السابق ويجري بتجاهل المادة الدستورية الكاملة النصاب منذ بداية نصب وتعديل الدستور العراقي بعد سقوط بغداد والنظام البعثي البائد. وهذا السبب اي عدم تنفيذ المادة الدستورية 140 المتعلقة بحقوق الشعب الكوردي بالاضافة الی تغاضي الحكومة المركزية عن ما بقي من الحقوق الاخرى ايضا والتي هي من الدرجة الثانية من المواطنة، وآلت الى ما آلت اليه من الظروف القاسية على شعبنا. أضطرت سلطات الاقليم کاضعف ايمان واليأس من الوعود المزيفة والكاذبة، ان يقوم بالاعلان عن الاستفتاء العام لحق الانفصال وتقرير المصير.

واستمرت الحكومة المركزية -بل الشبه مركزية- في التغاضي عن تنفيذ المادة الدستورية والحقوق المشروعة للاقليم الفيدرالي. فراينا كيف نجح الاستفتاء والشعب قرر الانفصال، وافرازاتها كانت سيئة جداً، لولا سياسة السيد نيجيرفان البارزاني لكنا في عداد المظلومين كما السابق في ظل السلطات المحتکرة لکل حقوق الکورد! وبعد كل العوائق والمشاكل الحساسة والخطيرة على الاقليم التي نجحت فيها سياسة حكومة الاقليم، واستطاع السيد نيجيرفان البارزاني بعد تلك التجارب المريرة، أن يوصلنا الى بر الامان. ولضمان مكتسباتنا الغالية قرر ارسال هذه المقترحات الموقرة، فكان اسلوب المقترح هو ابداء الدور الاكبر لما تتمتع به المنظمة العالمية للامم المتحدة بتوكيل زمام امور التطبيع اليهم، ما عدا ما ستقوم به المنظمة، بل سيعلو من شأن المنظمة غير سابقتها من ذي قبل! وخاصة في الاقليم بصريح العبارة، ان يعلو مستوى ممثلية الامم المتحدة في اقليم كوردستان، اضافة الی تعيين ممثل قائم للدفاع عن الامور الانسانية للامم المتحدة، وتعيين مقر رئيسي للبرنامج الانساني في بغداد، واخيرا تضمين الحق الفيدرالي للاقليم في تقاير المنظمة والاشادة الى شرعيتها والاعتراف بها. لضمان ما لايكرر ما حصل ويحصل دوما حسب الطبيعة والبيئة التي تعودنا عليها من الاضطهاد والظلم المستديم على ابناء الشعب الكوردي المنكوب.

(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولاتعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل)

Leave a Comment

پۆستی ئەلیکترۆنییەکەت بڵاوناکرێتەوە. خانە پێویستەکان دەستنیشانکراون بە *

Scroll to Top