الاتحاد الوطني الكوردستاني يستحق هذا الاسم؟

من المعروف ان تاسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني عام (1975) في دمشق جاء كرد فعل على انتكاسة الثورة الكوردية في عام (5197) عقب توقيع اتفاقية الجزائر بين الحكومة العراقية وايران وانهيار الثورة الكوردية. حينها اتجه بعض الثوريين الكورد وحسب رأيهم المثقفين منهم والذين أصلا لهم تحفظات كثيرة على البارتي وسياستها وادارتها وحسب رأيهم بأن البارتي حزب عشائري وحزب وراثي ويعتمد على قوة العشائر ورؤساها. والحق يقال بأن قادة وثوارأكفاء التحقوا بالحزب الجديد امثال (الدكتور خالد ونوشيروان مصطفى وعلي عسكرى وعادل مراد وفؤاد معصوم وعبدالرزاق الفيلي وعمر دبابة وغيرهم) بالاظافة الى مؤسسها جلال الطالباني. ولكن ماذا حصل بعد تأسيسه، حيث لم يدم هذا الاتحاد طويلا وانشق الكثير من القادة منهم (عادل مراد وعمر دبابة وغيرهم) عنه وطبعا بسبب الاموال. وفي الاونة الاخيرة أنشق اخرين وأهم قادة الاتحاد الوطني وهو (نوشيرون مصطفى) وتأسيسه لحزب التغيير و (برهم صالح) وتأسيسه لاتلاف من أجل الديمقراطية والعدالة. وطبعا القادة الباقين هم (ملا بختيار) وهو لا يعرف ماذا يفعل بعد ما وصل اليه حال الاتحاد الوطني الكوردستاني و (كوسرت رسول) الذي من المفروض ان يكون رئيساً للاتحاد الوطني الكوردستاني حسب القانون وحسب منصبه كنائب للسكرتير العام للحزب بعد وفاة (مام جلال). ولكن بسبب حال الاتحاد والصراع على السلطة بين الحزب وظهور الوجوه الحالية واجندات الدول الاقليمية لم يحصل ذلك.

لنأتي الى بيت القصيد وهو ان الاتحاد الوطني الكوردستاني حسب ما ذكرت سابقا بان تأسيسه جاء ضد العشيرة والوراثة في الحكم، حيث الان جاء اولاد قادة الاتحاد واملتكوا نصف ممتلكات السليمانية وطبعا المناصب وزعت بين أبناءهم وأولادهم. والان هم يديرون الحزب بدلا من آباءهم. فهؤلاء اولاد (نوشيروان مصطفى) قد استولوا على كل اموال التغيير وهم من يديرون الحزب الان، وابن كوسرت رسول صار وزير وشخص مهم في الاتحاد وغيرهم. واما الاتحاد الوطني الكوردستانى المتبقي ونصف الحكومة ونصف الاقليم ومدينة السليمانية فهو لاولاد المام جلال واولاد اخوانه. فبأي حق يحضر (بافل) اجتماعات الاتحاد الوطني ويأمر ويسحب قوات البيشمركة ويتخلى عن مدن كوردية ويكون الآمر الناهي في الاتحاد الوطني الكوردستاني؟ وهو ليس له منصب رسمي فيها، ولكن فقط منصبه انه ابن (مام جلال).

السؤال هنا أين الاتحاد واين الوطنية وأين الثورية واين الاشتراكية واين حكم الشعب وعدم الوراثة في الحكم ولا للعشائرية وشعارات الاتحاد الوطني الكوردستاني الموقر؟ والغريب في الامر انه ما زال الكثير من اهالي السليمانية والذي اعتبرناهم شعب مثقف وواعي وثوري يتأثرون بتلك الشعارات. اذا هل الاتحاد الوطني الكوردستاني يستحق هذا الاسم؟

  • کاتب وصحفي مقيم بالنرويج.

(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولاتعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل)

Leave a Comment

پۆستی ئەلیکترۆنییەکەت بڵاوناکرێتەوە. خانە پێویستەکان دەستنیشانکراون بە *

Scroll to Top