كشعب و حكومة الاقليم بالأمس كنا على شفا حفرة من كوارث سياسية. تقودنا الى نكسات و تهلكنا من تحديات و صراعات دول و اطراف، تتربص بتجربة اقليم كوردستان الديمقراطية و الاعمار الذي طغى سنوات كابينة حكومة السيد نجيرفان البارزاني و نجاحاته في الحاق الاقليم الى ركب التطور و الدول و المتطورة. استطاع سيادته ان يوصلنا الى بر الامان، بعد كل المؤامرات الخارجية و الداخلية و الخيانات الكبيرة التي خطط لها الاعداء. اعداء الانسانية والشعوب كافة، بتلفيق الاتهامات والخطط الباطلة المبنية على التنسيج ما بين اطياف الشعب الواحد. ولحد الساعة المحاولات مستمرة للنيل من تجربة الاقليم الشبه مستقر والمسالم. لكن بقيت قيادة رئاسة الاقليم دونما قيادة، بعدما استقال المرجع الكوردستاني السيد مسعود البارزاني من منصبه كرئيس الاقليم. بسبب انتهاء ولايته و عدم الرضوخ الى انتقادات بغيضة ليخيب ضنونهم المعتوهة وان يثبت للعالم اجمع و من كان يقف بالضد و تحجيجه بالصراعات و التحديات و المؤامرات الدنيئة، انه ليس بحاجة الى المنصب بل المنصب بحاجة اليه! كان على ثقة تامة بانه يمتلك اشخاصا موروثون بالكاريزما القيادية، ثمنها الالاف من الشهداء من بني جلدته بل من عشيرته الاقربين. قادت عائلته الحركة التحررية الكوردية بالحديد و النار و الدم.
السياسي نيجيريفان البارزاني بسياسته الناجحة يؤهل الى هذا المنصب الرئاسي على سند التجارب الصعبة التي مرت على جنابه. بعلاقاته السياسية تحمل الصعاب واستطاع اعلاء الديمقراطية في زمن دكتاتوريات الشرق اوسطية والربوع الشعبية و المظاهرات المليونية. زمن التكنولوجيا و الانترنت، حسب ظروف المنطقة، كيف اثبت انه يحتل المرتبة العليا للاهتمامات المتقدمة و هندسة الاعمار، و تطوير المؤسسات الحكومية و الاهتمام بمجالات التربية والتعليم و فتح المجال امام المنظمات الغير حكومية و المجتمع المدني بلعب دورها البالغ في تقديم الخدمات لشعب اقليم كوردستان. وماعداها يتمتع كما اسلفنا بعلاقاته المتينة مع رؤساء العالم و المنظات الدولية و الاطراف السياسة، كي يضمن سلامة و حماية الاقليم والعراق من مخاطر وتهديدات آتية. كما اثبت في انقاذ شعب كوردستان من خطر الارهاب في الاعوام الماضية و هجمات ما تسمى بخلافة دولة الاسلام في العراق والشام (داعش)، و محاربة الارهاب نيابة عن العالم اجمع و حماية البوابة الشرقية من الوطن العربي كما يدعون اخواننا من العرب!.
فما يخطط له سيادته في الاتي انه سيلحق الاقليم بركب الدول القوية و المتقدمة، و حل المشاكل العالقة بين الاقليم و حكومة المركز حكومة العراق الفيدرالي. لانه بعلاقاته المتينة هذه سيفيد العراق بأكمله! و سيسانده السيد مسرور البارزاني المعروف بعقلانيته الحادة و تفكيره العميق و الهادىء. يدا بيد بنظالهما المبني بالدم و الجماجم سيرفعون من شأن الاقليم، و يصنعون قوة عادلة تدافع عن السلام و من اجل السلام يناظل المناظلون.
(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولا تعبر عن رأي صفحة أو جريدة روزارتيکل)