الى اخوتي في القومية والارض واللغة والتاريخ والحاضر والمستقبل.. لن نصل الى أهدافنا حتى نعرف من نحن وماذا نريد. دون الاختلاط في الاوراق وتزييف وتحريف الحقائق. لا نصل الى أهدافنا حتى نعرف ما هي أهدافنا وما هي التى نسعى اليها. في الاونة الاخيرة ظهرت بعض الافكار بين فئة من الايزيديين ويقولون أننا لسنا كورد وانما نحن ايزيديين وهذا بحد ذاته ضربة للايزيديين أولا ثم للكورد المسلمين ثانيا. لنفكر مع أنفسنا قليلا اذا قال الكورد المسلمين مثلكم نحن مسلمين وانتم قلتم نحن ايزيديين، اذا هناك سؤال بسيط يفرض نفسه وهو أين الكورد اذاً؟ اذ لا يوجد هناك قومية اسمها الكورد والذي بدوره يمحو تاريخ الايزيديين أولا ثم تاريخ الكورد المسلمين.
القومية الكوردية موجودة منذ القديم. أكيد قبل الاسلام وقبل الايزيدية وقبل المسيحية وقبل الزرادشية واليهودية. الانسان عندما ولد على هذا الارض وعاش فيها ولد ككوردي وبعدها اختار او فرض والديه ديانتهم عليه. ولكنه كوردي وان يكن ايزيدي او زردشتي او مسلم او مسيحي. وبعدما يكبر يصبح هذا المعتقد جزء من شخصيته. ولكن من غير الممكن ان تمحو قوميته. أي انسان سوي ومتزن ممكن أن يغير فكره او حزبه او اتجاه او مبدء خاص ولكن من المحال أن يغير قوميته. نعم الايزيديين تعرضوا الى الكثير من الويلات والابادات الجماعية، ولكن الكثير من الابادات التى حصلت للايزيديين حصلت لهم بسبب قوميتهم وليس لديانتهم. فعلى سبيل المثال ما حصل في عمليات الانفال، حيث قتل وهجر كل الناطقين باللغة الكوردية بسبب قوميتهم وليس لديانتهم والتي كان الضحايا الاكثر من الكورد المسلمين.
على الايزيديين أن يدافعوا أكثر عن القومية الكوردية من الكورد المسلمين. لانهم حافظوا أكثر منا على الهوية واللغة والعادات الكوردية الاصيلة. أهم سمات القومية والمواطنة هي اللغة والارض والعادات. وهذه كلها نشترك بها ولكن ان تكلمنا عن معتقد اوديانة او مذهب او حزب، فهذا شئ اخر وشئ جزئي. اذاً نحن اُمة وشعب نشترك في هذه الارض واللغة والقومية والحاضر والمستقبل فلنحافظ عليها، ونكون متيقظين من مؤامرات الاعداء والتي تأتي الينا باسماء مختلفة.
· كاتب صحفي
(المقالات تعبر عن رأي الکتاب، ولا تعبر عن رأي صفحة أو جريدة روز ارتيکل)