العدد (صفر) والتجريبي للطبعة الورقية من الجريدة المقالية (روزآرتيكل- مقال اليوم) صدر في ١٦ أب ٢٠١٧. وأشارت مقالتها الرئيسية (الافتتاحية) الی أن أحد أهداف هذه الجريدة هي نشر الآراء الانتقادية لصحفيي وكتاب منطقتنا وبالأخص الشباب وأصحاب الاقلام الجريئة. واليوم وبفضل ومساندة مجموعة من الكتاب والصحفيين والاصدقاء الذين يعملون بشكل تطوعي، وصلنا الی العدد (٢٥) وهو موجود الآن في الاسواق.
إن إهتمامنا بالاراء المختلفة وبالاخص آراء الشباب لم يخلو من العراقيل. فبعض المشاركين لم يكن لديهم خبرة في كتابة المقالة، واخرون کانت صيغة کتابتهم ضعيفة جدا وكنا نضطر احيانا إلى اعادة كتابتها لکي نتمکن من نشرها. اضافة الی ذلك عانينا من عقبات الطبع ايضا حيث أن الجريدة تطبع خارج منطقتنا. وايضا هناك مشكلة ايجاد البائعين فمنهم من لم يفتح لنا بابه، واخرون اعادوا اغلاقه بعد فتحه بفترة قصيرة. وللاسف الشديد فإن بعض البائعين كانوا ولا يزالون يضعون صحيفتنا (روز ارتيکل) تحت جميع المنشورات والمطبوعات. وبعضهم يضعونها تحت المناضد والمکاتب وفي اماكن مخفية. ولم تکن عقبات التوزيع اقل عبئا من الاخری فمعظم العمل يقع عل عاتق المتطوعين (کما جميع فريق العمل). ولكن النتيجة أعطت ثمارها فخلال عام واحد وبالعمل التطوعي اصبحت (روز آرتيكل) رقما بين منشورات هذه المنطقة التي يتم انفاق عشرات الآلاف من الدولارات علی بعضها شهريا.
هنا اود أن اشير الی نموذج لعملنا واعتبره فخرا کبيرا لکل فريق العمل. فالعدد (١٠) من (روز آرتيکل) والذي کان عنوانه الرئيسي “تۆز و ئافەرین بۆ پێشمەرگەی مان- الغبار والثناء هو ما تبقی للپێشمرگة”. حيث تم طبع (١٥٠٠) نسخة منها ووزع حوالي (١٠٠) نسخة منها مجانا علی بعض مخيمات اللاجئين والنازحين. و(٥٠) نسخة جمعناها مع الاعداد السابقة وقمنا بتقديمها کهدايا لمجوعة من الشخصيات والمؤسسات. وهناك (٥٠) نسخة اخری کنا قد احتفظنا بها للارشيف، تم تقديمها سهوا لزوار وضيوف المکتب.
وعندما علمنا بانه لم يبقی لدينا أي نسخة للارشيف، توقعنا أن الموجود في الاسواق سيزيد عن حاجة السوق (المرتجع) ويعود لنا فنحتفظ بها للارشيف. لکن المرتجع کان فقط (١٥) نسخة!. أي أن حوالي (١٣٠٠) نسخة من هذا العدد بيع في الاسواق! في حين أنه وبحسب علمنا فإن مستوی بيع أي من الجرائد والمطبوعات في منطقتنا لم يصل الی هذا الحد خلال هذه الاعوام. بإعتقادي أن هذه النسبة العالية في البيع ترجع الی جدية فريق العمل، اضافة الی مضمون المقالات المتعلقة بالوضع، ووصول الجريدة بدون تأخير الی بائعي الجرائد اضافة الی بيعها في اکثر من (٢٧) منطقة مختلفة.
ذکرنا في أکثر من مناسبة بأننا قمنا باصدار (روز آرتيکل) الورقية للتشجيع علی قراءة الجريدة الورقية. ولهذا السبب بداية لم نسمح لکتابنا إعادة نشر مقالاتهم المنشورة في (روزارتيکل) علی صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم! وقد سبب إصرارنا هذا علی الطبعة الورقية الازعاج لبعض الکتاب! لذلك وتلبية لطلب وضغوط عدد کبير من الکتاب، قمنا في ١٤ من اذار ٢٠١٨ بفتح صفحة الجريدة علی الفيسبوك للتعريف بالجريدة ونشر المقالات الاقدم. لکن هذا لم يرضي کتابنا وقراءنا واصدقاءنا الذين طالبوا مرارا وتکرارا بتأسيس صفحة الکترونية للجريدة لکي تصل مقالاتهم الی اکبر عدد من القراء وبمدة زمنية قليلة.
لذلك قررنا في الذکری السنوية الاولی لصدور العدد (صفر) من الجريدة بتأسيس الصفحة الالکترونية. وقمنا بفتحها بصورة مؤقتة في ٧ من اکتوبر ٢٠١٨ آملين في الاستمرارية. وخلال الايام القادمة وبعد استلام ملاحظات واراء الاصدقاء سنقرر کيفية اصدار کل من النسخة الورقية والنسخة الالکترونية.
هنا اود ان اشکر جميع الکتاب والصحفيين والاصدقاء والاحبة علی اخلاصهم اللامحدود. ونحن مدينون لوفاءهم وتفانيهم في خدمة استمرارية هذا المشروع. وبالنسبة لمشروع موقع (روز آرتيکل) الالکتروني اتقدم بالشکر الجزيل لصديق الطفولة، الکاتب والسياسي الکوردي- النرويجي، نوزاد رشيد ئاميدي لمشارکته معنا منذ البداية ودعمه لنا. کذلك تکفله بجميع مصاريف شراء الدومين وتأسيس الموقع. اضافة الی توليه ادارة التحرير في الموقع. کما أشکر صديقنا الاديب والخبير في برامج الکومبيوتر الاستاذ حکمت ناڤشکي القائم علی تصميم الموقع. وکمدير فني للموقع نرحب بانضمامه الی أسرة (روز آرتيکل).
وفي النهاية نرجو من جميع الصحفيين والکتاب والاصدقاء اينما کانوا، ان لا يحرمونا من آراءهم وملاحظاتهم من اجل تحسين وإغناء مضمون هذا المشروع. کما ونعتذر مسبقا عن بعض النواقص الموجودة کونها خارج حدود امکانياتنا الحالية.