جكرخوين سيفو
يقال ان وقعت في نفس الخطأ الذي وقعت فيه في المرة السابقة، هذا يعني انك لم تاخذ من الخطأ الاول العبرة او الدرس كما ينبغي. ويبدو ان الايزيديون لم يأخذوا العبر والدروس من مسلسل الفرمانات التي وقع فيها ابناءهم جيل بعد جيل الى ان تجاوزت عدد الفرمانات والمجازر بحق ابنائهم الى اربعة وسبعون فرمان. اخرها في سنجار وبالتحديد في قرية كوجو على يد داعش التي صنفت دوليا اخطر منظمة ارهابية شهدها القرن الواحد والعشرون بعد ان تم الاعلان عنها في العراق والشام.
ان ما يميز هذه االمجازر التي وقعت في سنجار بحق ابناء الايزيديين عن المجازر الاخری التي لحقت بهم في فترات تاريخية سابقة، هو توثيق كل ما جرى من خلال تصويرها باحدث التقنيات الموجودة في هذا العصر. واهم من ذلك هم الذين قاموا بتصويرها ونشرها للراي العام العالمي لكي يتطلعوا علی عدلهم وتشريعاتهم السماوية التي امرهم الله بها.
لذلك يجب ان تشكل هذه الجرائم نقطة تحول بتاريخ الايزيديين وان يعمل القائمين على قيادة الايزيديين من الامير والمجلس الروحاني والجالية الايزيدية في اوربا والعالم وممثلين الايزيدين بين الاحزاب الكوردية والعراقية على تنظيم صفوفهم وعدم الثقة بجيرانهم والخروج من قوقعتهم الاجتماعية. وان يجعلوا هذه المجزرة خاتمة مجازرهم التي يتعرض لها نساءهم واطفالهم ورجالهم وشيوخهم. وعلينا ان لا ننسى الامراض النفسية والجسدية الخطيرة التي لحقت بالايزيديين. عدا الاحصائيات الخطيرة والمرعبة المادية وكذلك المعنوية.
لا يمكن ان يتم التعامل مع ما تعرض له الايزيديون في سنجار عام 2014 مجرد حدث تاريخي وقع في يوم من الايام. بل يجب الوقوف على جرائمهم التي ارتكبوها. من قتل جماعي وسبي النساء وتدمير القرى والمجمعات السكنية وكذلك تغيير عقيدة اطفال الايزيديين عن طريق القوة وتجنيدهم ليكون جنودا في معاركهم التي لا تنتهي.