(خليل بوكو- دهوك (مخيم شاريا
التشرد والنزوح تقتلان الطفولة، مخيم شاريا الذي لايصلح للعيش بسبب ضيق مكانه وعدم توفر ما يحتاجه المواطن النازح كمساحات للتجول واماكن عامة او حدائق مثل ما يتوفر في المخيمات الاخرى ليقلل من الضغط النفسي ومعاناتهم ويزودهم بالنشاط. وبصورة خاصة الاطفال وهم الأكثر تضررا كان يفترض ان لا يعيشون فيها اكثر من سنة واحدة بسبب الفشل في بناء مخيم أكثر مساحة او اللجوء الى حل افضل بسبب الحالة الطارئة التي واجهها اقليم كوردستان من موجة نزوح هائلة في عام 2014 تجاهل أمر النازحين من كلا الجهات المسؤولة وغيرها من المنظمات، واصبحوا يعانون من قلة الخدمات الأساسية والتي هي ابسط حقوقهم كالكهرباء والماء والخدمات الصحية والطبية في داخل المخيمات وحقوقهم في الدراسة والتي هي اهم ما يجب الحصول عليها.
دائما الاطفال هم الفئة الاكثر تضررا من كل ما حصل، كما هو واضح للجميع بعض الأطفال الناجيين من أسر الدولة الإسلامية (داعش) كانوا محتجزين لفترة تفوق السنتين ويعانون من أمراض نفسية وامراض اخرى وأيضا بعض الحالات کسوء التعامل والتهديد من ما تعلموا من السلوك المتطرف للتنظيم، وهم بحاجة الى رعاية صحية ونفسية، ولكن لايوجد هذا الشيء في المخيمات التي يسكن فيها النازحين الايزيدين وتحديدا مخيم شاريا. حيث لايوجد في هذا المخيم اي نشاط للاطفال الذين تتجاوز اعمارهم ال 8 اعوام الى ال 14عاما. وهذه الفئة العمرية تحتاج إلى نشاطات مثل الرياضة ونشاطات توعوية ترفيهية وتعليمية لان هذه الفئة عانت من جرائم الحرب وحرمانهم من كل ما كانوا يمتلكها من الحرية والإستقرار واللعب وممارسة النشاطات والدراسة.
المجموعات التطوعية عملت تتحقا في هذا الأمر وساهمت فيما الذي يحلم به الطفل النازح وحققوا بعض الاشياء لكن ليس بما يبحثون عنه واتضح للجميع بعد مرور 4 سنوات انه لايوجد الية عمل على مساعدة الشريحة المتضررة والتقليل من معاناتهم واصبح الطفل النازح بحالة سيئة جدا كما عادة نلتقى اسئلة من الاطفال تحديدا في هذا المخيم (مخيم شاريا) لما لانستطيع اللعب والتجول بحرية وممارسة نشاطاتنا التي تعودنا عليها سابقا، كما يوجد معلب ولانستطيع اللعب فيه هذا ويلجؤن الی الاراضي الزراعية لغرض اللعب والتجول وممارسة النشاط الرياضي بالقرب من المخيم ويتعرضون للطرد من قبل مالكي الارض.
هذه الاسئلة يسألونها دائما وهذا ما يجعل الاطفال محبطين يعودون للمخيم ويقضون ساعاتهم في الخيم الممزقة وربما يخلقون بعض الاشكال في بعض الأحيان لأن الطفل يحتاج الى نشاط يومي وان لم يتوفر ذلك فهو يقوم بخلق شيء بنفسه والنتائج ليس إيجابا دائما وهذا ما نشاهده أحيانا. المختصون دائما يؤکدون بان الأطفال بصورة عامة يحتاجون الى البيئة النظيفة ونشاطات حيوية لانها ضرورية في بناء جسمهم وعقلهم وبصور عامة قلة الذين يهتمون بشأن الأطفال سواء كان من حيث فتح دورات تعليمية او ترفيهية خارج عن المنهج الدراسي ليكون حافزا وعاملا في تطوير ذاتهم وكثير من هؤلاء الأطفال فقدوا بعض أقربائهم أو أصدقائهم في مما أضر بنفسياتهم.
ويؤکد بعض موظفي المنظمات المختصة بحقوق الطفل بان هناك حالات نفسية وبعض الحالات المرضية الاخرى لذوي الاحتياجات الخاصة لا يستطيعون احالتها إلى مراكز خاصة بهذا الشأن بسبب عدم توفرها في مخيم شاريا، وکذلك بسبب قلة الدعم للمؤسسات والمنظمات الغير حكومية التي تعمل في شؤون الأطفال وتوفر لهم مساحة صديقة للطفل. هذا ما يعرقل النشاطات والفعاليات التي يطلبها الاطفال. وهو يستوجب الوقوف عليه لتخفيف معاناة أطفالنا وايصال ما يعانون منه للجهات المعنية، فهناك من تعرضوا لمواقف ومشاهد عنف متعددة، إضافة إلى معاصرة أحداث الحرب والدمار اللذين حلا بمناطقنا وبالتزامن مع دمار اجتماعي أصاب الأسرة، کل هذا كان له أثر بالغ في ذاكرة الأطفال، حيث انعكس سلوكيا ونفسيا وبشكل غير مسار حياتهم وأثر على محيطهم.