لماذا العملية الارهابية في هولير؟

ماذا كانت اهدافهم من العملية الارهابية في هولير؟

كانت للعدو هدفين رئيسين من العملية الارهابية كما هي اولاً: زعزعة وتوتر الاوضاع من ناحية الامن القومي والاقتصادي في هولير. لانه كما هو معلوم ان اقليم كوردستان مقارنة ببعض الدول وجنوب ووسط العراق تطور من الناحية الاقتصادية والامنية والسياحية، والخفاش اعمى لا يحب الضوء. هدفهم الثاني توتر العلاقات بين اقليم كوردستان وتركيا لانه كما نلاحظ ان العلاقات بينهم اصبحت جيدة من الناحية السياسية والاقتصادية وخاصة الزيارة الاخيرة لرئيس الاقليم (نيجيرفان البارزاني) بدعوة رسمية من قبل تركيا اصبحت العلاقات قوية ومتقارب اكثر لمصلحة الجانبين. ولم يتقبل اعداء الاقليم هذه العلاقة واردوا اشعال الفتنة فيما بينهم فقاموا بعملية ارهابية في 17/7/2019 باستشهاد مدنيين وموضف دبلوماسى تركي. وکان مؤكدا انه سيكون للمواطن التركي رد على هذه العملية الاجرامية، كما رأينا فقد اعتدى بعض المتخلفين على السواح الكورد في تركيا. لكن بحکمة تدخل رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني وحكومة الاقليم رجع المواطنون الكورد سالمين، وهدأت الاوضاع اكثر بعد ما قامت قوات امن الاقليم بالقاء القبض على اثنين من المجرمين. يجب على مواطني الاقليم ان لايكونوا طرفا لزعزعة وتوتر الاوضاع داخل الاقليم او بين الاقليم وتوركيا ولو بكلمة. لانه يؤدي الى مساعدة تحقيق اهداف العدو التي تسعی الی زعزعة امن الاقليم وتوتر العلاقات بين الاقليم وتوركيا وليس من مصلحة الشعبين.

وللاسف الشديد كانت(p k k)  وراء هذه الجريمة الارهابية، رغم ان مرجع الكورد (مسعود البارزاني) ورئيس الاقليم ( نيجيرفان البارزاني) قد عملوا بكل جهدهم وحتى الان في كثير من تصريحاتهم بانه يجب ان تحل المشكلة الكوردية في تركيا بالطرق السلمية و الحوار ونحن مستعدون للعمل معهم من اجل السلام وحل المشاكل بالحوار. ولحد الان ورغم ان حزب p k k يندرج تحت قائمة الارهاب في امريكا، لكنهم يدافعون عنه بانهم غير ارهابيين وهذه العملية مقابل دفاع وحسنات اقليم لهم. لماذا لايذهبون الى القتال في تركيا ويحررون المناطق الكوردستانية هناك لانه اقليم كوردستان اقليم دستوري وله حكومته، لماذا ياتون بالحرب الى الاقليم؟ لانهم لايعملون للمصلحة الوطنية الكوردية انهم يعملون لمصلحة بعض القيادات الذين يعملون تحت امرة مخابرات الدول واعداء الكورد وهم يستفيدون واولاد الفقراء يغسل عقولهم بحجة القضية الكوردية وهم لايعلمون ويذهبون بهم الى الجبال وحتى بعد ان سيطروا على بعض المناطق في كوردستان سورية واسسوا كانتونات لم يرفعوا علم كوردستان بل كانوا ضد من يرفع العلم الكوردستاني. و مع الاسف الشديد الان لا يقاومون في جبل قنديل جاؤا الى داخل القرى بين المدنين وبسببهم استشهد وجرح اكثر من عشرين مدني في سنة 2019 ضمن حدود محافظة دهوك.

كيف جاء حزب العمال الى اقليم كوردستان وماذا فعل؟

لجأ “حزب العمال الكردستاني” في عام 1992 الى اقليم كوردستان كلاجئين بعد هربهم من القوات التركية واستقبلوا من قبل حكومة اقليم كورستان احسن استقبال وساعدوهم من كل الجوانب المادية وتم بناء بيوت لهم في اتروش ومخمور وحسنية ومناطق في السليمانية. لكن مع الاسف الشديد بدأ حزب العمال بتنظيم الشباب الكورد وتسليحهم وارسالهم الى الجبال للقتال وارادوا ان يسيطيرو على اقليم كورستان بحجة ان هدفهم تحرير جميع اجزاء كوردستان الكبرى. وهناك قول لاسلافنا يقول (رفع الحجر الكبير يدل على عدم الرغبة في ضربه) والدليل لحد الان لم يحرروا أي مدينة كوردية في كوردستان تركيا. وبعد ذلك دخل جولات من المعارك بقتال ضد القوات (بيشمركة اقليم كوردستان) ومنذ بداية الحرب مع البيشمركة الى اخره استشهد حوالي (٢٠٠٠) الفين من قوات البيشمركة وكانوا يقتلون الابرياء المدنين وياخذون الاطفال الى الجبال بالاكراه ويقومون بالتفجيرات على طرق والمدن وياخذون اموال القرى التي كانت خارج عن سيطرت قوات البيشمركة واستشهد بسببهم بالطائرات التركية حوالي (٢٠٠) مئتين من المدنين واصبح حوالي (٥٠٠) قرى كوردية مهجرة و مدمرة وعرقلوا بناء وارسال الخدمات الى شنكال.

من هو سبب وجود القوات التركية في العراق ومنها اقليم كوردستان؟

يجب ان لا ننسى ان سبب وجود القوات التركية على اراضي كوردستان العراق هم pkk ، لانه اذا لم تتواجد هنا pkk لم تكن تأتي القوات التركية الى اراضي كوردستان العراق. بشكل اخر نستطيع ان انقول ان pkk هدف او لقمة الصياد اي اذا اراد الصياد ان يصطاد سمك يجب ان يرمي شيء الى الماء ليعلق به الاسماك. ففي سنة ٢٠١٥ بعد ان مجيء داعش دخلت pkk الى شنكال وجاءت القوات التركية الى قرب محافظة الموصل بحجتهم أي بسببهم. وهناك اتفاقية موقعة بين الحكومتين العراقية والتركية عام 1983، يطلق عليها اسم “اتفاقية الحدود”، حيث بموجبها يسمح لجيشي البلدين بالتوغل مسافة 20 كم داخل أراضي كلا البلدين، وذلك لمحاربة ما يسمونهم “لمطاردة الكريلا”. والحل؛ اولا اذا کان pkk يريد الخير للشعب الكوردي عموما واقليم كوردستان، يجب عليهم الخروج من حدود الاقليم وحل مشكلتهم داخل تركية بطريقة سلمية و ديموقراطية. ونطلب من رئيس الاقليم (نيجيرفان البارزاني ) القيام بالوساطة من اجل حل النزاع بين pkk وتوركيا بالحوار السلمي. أما الحل الاخر فيجب توحيد الاحزاب الكوردية في هذه القضية واقناع حزب العمال بخروجهم من اراضي الاقليم.

(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولا تعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل)

Leave a Comment

پۆستی ئەلیکترۆنییەکەت بڵاوناکرێتەوە. خانە پێویستەکان دەستنیشانکراون بە *

Scroll to Top