ما زلت بالباب
انتظر رجوعك..
انتظر عطرك يسبقك الي
يملئ انفاسي
وانت ما زلت وراء تلك التلال البعيدة.
انتظر نهاية اليوم..
كل يوم كانت الشمس تغيب
وتشرق انت علي بأخرى،
تداعبني بدفئها عندما تدخل.
لماذا لا ترجع؟
إبريق الشاي ينتظرك
و كذلك خبز الشعير.
لا زلت لم اكسر اخر رغيف عندي.
احب ان اقتسمه معك.
و جرة الزيتون كما هي اقلبها لأجلك،
لتبقى كما تحب.
الا تشتاق للموقد؟
الا تسأل من يكسر لي هذه الجذوع اليابسة!
من اين لي بالدفئ،
و اهل القرية غادروا منذ زمن الى المدينة؟
لم ينتظرك احد..
لا احد سواي و قطتنا.
لا أعدك ان هجرتني هي الاخرى.
فبقايا طعامي لم يعد يعجبها..
ربما لأننا نتقاسمه معاً!
سقف الكوخ يتهاوى.
ألن ترجع؟
الشتاء قادم ولا أظنه يصمد هذه السنة.
لن أجد زاوية بغرفتنا اهرب اليها من قطرات المطر.
ألن ترجع؟
أخاف صوت الذئاب وهي تقترب كل ليلة..
لا تبتسم هكذا،
حتى الذئاب لن يعجبها طعم عظامي و جلدي المتحجر.
احس بالوحدة وانا انتظر..
احس بالخوف وانا انتظر..
أخاف ان لا تجد قطتنا ما تأكله!
أخاف ان ترجع ولا تجدني بالباب غداً!
و لا بعد غد.
ربما يأخذني نوم عميق عميق عميق
وانا أغمض عيناي على وسادتك الخالية هذه الليلة.
أخاف ان انام وحدي قبل ان ترجع.
و كم أخاف ان لا انتظرك بالباب غداً.