هل جزاء الاحسان الا الاحسان

اعضاء اسرة الاعلام في كوردستان من شمالها الى جنوبها، ومن شرقها الى غربها، عربا وكوردا واشوريين وكلدان ويزيديين وحتى التركمان. كما تعرفون ان ما حدث في جنوب كوردستان في الاونة الاخيرة من اعتداءات جمة من قبل الكل (الفرس، العرب، الاتراك خاصة)، ظهر طائفة من المناضلين بعد ازدياد الضغط والاعتداء عليهم من قبل اعداء البشرية وراعي الارهاب الدولي حكومة اردوغان، قتلة الارمن وداعمي الدواعش. وبازدياد الاعتداءات وقتل الابرياء و تهجير القرى وباي حجة يحيكوها إزداد حقد الشعب على كل هذه التدخلات وخاصة بعد سكوت ورضاء خادمي الراية الحمراء ذات الهلال والنجمة، فثار الشعب في جنوب كوردستان ضد المعتدي والاستعمار والتدخل وحاولوا بالسلم وعدم استعمال اي نوع من انواع القوة ضد هذه القوات المحتلة والمتمركزة منذ تغيير النظام المقبور. فحاولوا الدخول الى معسكراتهم وإيصال رسالة شفوية للقوات المعتدية بان الشعب لا يريد هذه الانتهاكات.

ولكن سرعان ما هبت الرياح بما لا تشتهي السفن. فبدلا من ان تكون الحكومة الكردية الكارتونية القوية على الشعب وخدام المستعمرين والاستعمار التركي والعربي والفارسي من الجانبين (الديمقراطي و الوطني الكوردستاني)، قامت باعتقال المتظاهرين العزل وتسليمهم الى الاجهزة الامنية التعسفية من المخابرات والامن الداخلي، كي يرضوا اسيادهم والا سوف يكون الرد عليهم اي على اصحاب الكراسي قاسيا. ويمكن ان يكون حجز اموالهم المدخرة في بنوكهم او يمكن ان يصل الى تغييرهم في الحكومة الكارتونية. فكانت الرياح للمتظاهرين بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وللبعض اي الحكومة احسن فرصة لتصفية معارضيهم وزجهم في السجون. فمن خلال هذه الحملة قاموا باعتقال العشرات من الذين ليس لهم اي تدخل في المظاهرة، بل كانوا اثناء ذلك في مكان غير مكان الحدث! وعلى فرض ان كانوا ضمن المتظاهرين وشاركوا وناصروا المظلومين، هل يكون جزاءهم بان يلقونهم في السجون والقبض عليهم واستجاوبهم كارهابيين، او كان يجب على الحكومة الكارتونية (عميلة الاتراك والفرس والعرب) ان يكافئوهم و ان يكرموهم ويمجدونهم. لانهم لم يقبلوا الاهانة اكثر من كل هذا ولم يكونوا اقل من البيشمركة الذين رووا ارض كوردستان بدمائهم منذ مئات السنين و لحد هذه اللحظة. فالبيشمركة يدافع عن كوردستان من تدخلات اجنبية عسكرية وثقافية وهؤلاء الابطال الذين تظاهروا ضد المعتدي كي يوجهوا رسالة الى جنرالات الاتراك ويذكرونهم باننا شعب لا نقبل الاهانات.

ولكن ظهر ما لم يظهر من قبل وكان خفيا فرئيس الوزراء “الكارتوني” قال بانهم مخربين او خارجين عن القانون ويجب محاسبتهم وبعد مرور 12 الى 72 ساعة قام الاتراك من جديد بقصف لاماكن اخرى امنة. لان الاتراك يعرفون ومتاكدين بان حراسهم سوف يمنعون الابطال من توجيه رسالات اخرى حيث ولمدة لا يقل عن اسبوع كانت الشرطة الكردية في دهوك وقصبات دهوك بحراسة كل الممرات التي تصل الى مقرات المخابرات التركية. وفي بعض المدن كعمادية منعوا من العبور في الشوراع القريبة من مراكز المخابرات. علما بان هذه المراكز منذ سنة 1992 ولحد الان تحرس من قبل نخبة من خيرة البيشمركة على مدار 24 ساعة، عداك العملاء السريين. هل هذا ايضا كان بسبب العمال الكردستاني ام طمعا من الاتراك. فيما يقال ارض اجدادهم في حين أن اطياف جنوب كوردستان هم بالدرجة الاولى الكورد ومن ثم الكلد اشوريين ومن ثم باعداد اقل من القلة هم التركمان. فالسؤال كيف اصبحت دهوك تحتوي على عشرة الاف من التركمان او العمادية؟ هذا ان دل على شيء يدل على تغيير الطبوغرافي للمنطقة وشراء النفوس الضعيفة بمساعدة الحكومة الكارتونية وعدم وجود قوة معارضة في البرلمان. فساعد على كل ما يفعله هؤلاء. دعنا نسأل سؤالا هل سمعتم بان احد قصف بارزان ولو لمرة واحدة او قصف اماكن تواجد مصالحهم؟ طبعا الجواب كلا! فهم لبعضهم وأما کوردستان فلتذهب الى الجحيم. من هنا ندعوا كل الاحرار من خارج كوردستان ومنظمات حقوق الانسان والعفو الدولية والامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية خاصة وقوات التحالف عامة، بان يتدخلوا للحفاظ على كوردستان من تدخلات هذا وذاك. الم يكن جنوب كوردستان منطقة حظر جوي فاين هذه القرارات من طيران القوات التركية المستعمرة، واين حقوق الانسان من كل هذا القتل؟ نعرف بان حكومتنا الكارتونية هي حكومة لا حول لها ولا قوة لانهم رعاة الكراسي وابار النقط وجمع الاموال بتجارتهم مع الدواعش والارهابيين ويحمون قصورهم باي ثمن كان.

(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولاتعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل)

Leave a Comment

پۆستی ئەلیکترۆنییەکەت بڵاوناکرێتەوە. خانە پێویستەکان دەستنیشانکراون بە *

Scroll to Top