الموسم الاقتصادي الإيراني

اخص بالذكر سياسة الدولة الايرانية تجاه اقليم كوردستان العراق، والوفد الذي زار اربيل العاصمة برئاسة وزير الخارجية الايراني محمد جواد نظيف واستقباله من قبل القادة الكورد في حكومة الاقليم. لغرض تقوية العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين، بما يضاهي حجم التجارة الخمس مليار دولارات، بحسب ما تذكره وكالات الأنباء. حيث أن سياسة ايران الاقتصادية تعاني من فرض عقوبات اقتصادية فرضت عليها منذ امد. سيكون الطرفين رابحين، لان الاقليم ايضاً يسترد انفاسه من ازمات اقتصادية فرضت عليه بعد ان اختار تقرير حق مصيره في الاستقلال. فسياسة ايران اسرعت في هذا التصرف السياسي متزايدة على ما تزامن زيارات اخرى عالية المستوى. احداها زيارة وزير الخارجية الامريكي والفرنسي، رد للاقليم هيبته ووزنه السياسي مابين الدول الاقليمة مثل ذي قبل. کنتاج للسياسة المتزنة لرئيس الوزراء الكوردستاني السيد نيجريفان البارزاني وسياسته التي استطاع ان تجذب ما يجب ان يجذب في صلب مصلحة شعب وحكومة كوردستان من الاواسط السياسية.

لن يخسر الاقليم شيئا من تداخل صراعات عالمية واجنداتهم المتقايضة المتقابلة. لان سياساتهم التي تبنت القوة والعنف لم تنجح امام ارادة بيشمركة وشعب كوردستان. جربت الكثير من الاساليب لكي تقلل من شأن حكومة الاقليم، ولم تهتز القوة المترابطة المرابضة بين الشعب والسلطة. فأضطرت الی الالتجاء الى الطرق السلمية والاقتصادية المتنوعة. بالطبع السياسة التي تتعامل بالتناغم مع الخريطة الجيوبولتيكة للاقليم، تختلف مع السياسة التي تتأقلم مع المياه الأقليمية والمنافذ البحرية، عسكريا واقتصادياً وسياسياً. تجبر سلطتها في ان تنطلق بسياسة بعيدة عن تنصيب العداء مع دول الجوار. بالمقابل ايران دولة كبيرة بل شبه قارة تجبرها على ان تتلاطف مع الحدود ومنافذها الحدودية الاقتصادية. علاوة على العقوبات والانهاك من الحرب العراقية. لان الواردات الاقتصادية مهما تمددت، لاتلحق بما ينفذ ومع تمدد مصروفات الدولة العسكرية والتي تصرف على برنامجها النووي، والديون المتراكمة. لان نسبة التضخم تقدر بحدود الاكثر من 90%، الدولة الايرانية لديها نسبة ال 18% من المواطنين تحت درجة الفقر، حسب ما نشرته نشرات اخبارية اقتصادية متاحة. لاسباب الاعتماد على المصادر النفطية والواردات المحدودة مقارنة مع الاقليم الصغير.

لن يخسر الاقليم لا سياسياً ولا اقتصادياً ولا عسكريا من هذا الاتفاق الاقتصادي. سياسياً لان الاقليم في طريق لكسب اصدقاء وحلفاء اكثر من العداء كما اسلفنا. لان العقود والاتفاقيات يغنيه من وقوع ازمات ومضايقات عسكرية او اقتصادية كوثائق قانونية واصولية امام المجتمع الدولي. لضمان امن واستقرار المنطقة، وتقوية سلطتها يوما بعد يوم. خاصة وأن شعار رئاسة وحكومة اقليم كوردستان (نحو كوردستان قوية)، هي السياسة التي انتهجها السيد نيجيرفان البارزاني كبعد من سياسته اللينة الحكيمة العقلانية. هي القوة الحقيقة للسياسة السقيمة وليس الطيش والمناوشات والردع الانتقامي. كما تقوم به بعض من الدول الاقليمة المحيطة بنا وتقودهم بعدها الی التراجع عن تهديداتهم السياسية.

(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولاتعبر عن رأي صفحة أو جريدة روز ارتيکل)

Leave a Comment

پۆستی ئەلیکترۆنییەکەت بڵاوناکرێتەوە. خانە پێویستەکان دەستنیشانکراون بە *

Scroll to Top