لم يحدث قط في العالم أجمع ان مسؤولين عن منطقة معينة كذبوا على الاعلام، مثلما يكذب من يسمون أنفسهم الإدارة الشرعية لشنكال! الكذب الفضائي هذا من قبل المسؤولين المنتهية صلاحيتهم شعبيا واداريا في شنكال يأتي لغرض واحد لا يقبل القسمة على اثنين هو للحصول على “دەست خوەش” واحد كالعادة. وهذا ما يتكرر في شنكال منذ اكثر من ١٥ عاما. هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم بالشرعيين هم انفسهم انتهكوا الشرعية القانونية لسلطتهم وتركوا اهالي شنكال لمصيرهم بين ايدي اكثر التنظيمات الارهابية دموية في العالم. وكانت النتيجة الاف مؤلفة من السبايا والقتلى، وتدمير ونهب ما جمعه الايزيديين المساكين في شنكال في ١٠٠ عام. هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم بالشرعيين هم انفسهم لم يطلقوا طلقة شرعية واحدة على داعش حين هاجم شنكال. ولم يرى اي شنكالي ايا من هؤلاء الشرعيين على سواتر المقاومة الشرعية. في حين كل الاسلحة الشرعية كانت في مخازن هؤلاء وهربوا بها هروبا غير شرعيا مع اهلهم واصحابهم اجمعين.
المضحك جدا في أمر هؤلاء ومن يدفعهم هو استنجادهم اليوم بالحشد الشعبي للسماح لهم بالدخول الى شنكال. بعد ان طردهم أمس من شنكال، والحشد نفسه الذي اطلقوا عليه هؤلاء بالايراني، وغير الشرعي، يهين هؤلاء الشرعيين على ابواب شنكال، وهذه العاطفة الدونية من قبل هؤلاء في شرعيتهم الفافونية لحفظ عَرَق الوجه. بعد أن وقف بوجهم الشنكاليين وقفة شجاعة ومنعوهم من الدخول الا من الابواب الخلفية. لم يبقى لهؤلاء الفافونيين التكتيكيين الهاربين اكثر من مرة من مكانهم الشرعي الا بالقاء اللوام على ما اسموه بالجهات الخارجية، وهم يقصدون بها ال PKK، وصرحوا على اكثر من منبر ان “الذين منعوهم من الدخول ليسوا شنكاليين”. ولكن السؤوال هنا وبالرغم من الانتشار الواسع للصور، والفيديوهات للتظاهرات التي منعت هؤلاء من الدخول الى شنكال، فلماذا لا يشيروا الى الغرباء بينهم، أم انهم يعلمون ان الكذب وحده الذي لا شريك له سيوفر لهم الخبز لدى اسيادهم الكاذبين. ان كانوا هؤلاء الفافونيين التكتيكيين صريحين مع قيادتهم، ومع انفسهم فاليأتوا بشخص واحد غير شنكالي بين كل الذين تظاهروا في شنكال. شخص فقط وسنقول لهم انكم شرعيين رغما عن ما اقترفوه من ذنبوب بحق اهلهم. الا انهم لن يفعلوها ابدا، لان اصرارهم على الكذب سياسة ممنهجة لضرب الخصم كما فعلوه مع الاطراف جميعا.
في مدن العالم وحين تحدث الفيضانات وتجرف بيوت الناس، تقدم الادارة استقالتها على انها لم تكن قادرة لحماية ممتلكات السكان. الا ان هذه الادارة والسياسة التي تقف خلفها وعلى الرغم انها المتسبب الاول بسبي ٦٠٠٠ امراة وطفل ايزيدي، وقتل الاف الشباب، وتدمير جميع القرى والمجمعات، ونهب وسلب كل ممتلكات الناس. لا تزال تطلق على نفسها بالادارة الشرعية. للعلم ان هذه الادارة الديكتاتورية الفافونية لم تنتخب من قبل السكان، وانما فرضية حزبية منذ عام ٢٠٠٤ يسلبون كل المعونات والميزانيات التي صرفت للقضاء. فأية شرعية تمتلكها يا ايها الفافوني التكتيكي البرهنگاري السهولميشي؟
- کاتب وصحفي وناشط مستقل مقيم بألمانيا
(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولا تعبر عن رأي موقع وجريدة روز ارتيکل)