أردوغان على خطى أتاتورك في ضرب الاسلام وتدمير المنطقة

ربيع حسن محمد صالحدهوك* 

لو اننا راجعنا تاريخ (مصطفى كمال أتاتورك) وكيفية مجيئه الى السلطة والحكم في تركيا وكيفية صنعه وتلميعه من قبل الاستعمار البريطاني في المنطقة وجعله بطل اسلامي في البداية وبعدها بطل قومي توركي والهدف الاساسي كان فى ضرب الاسلام والامبراطورية العثمانية الاسلامية المريضة والتي كانت تتحكم في الكثير من الاراضي، والدول والاكثرية الساحقة من أراضي الشرق الوسط. فبعد الحرب العالمية الاولى قررت الدول المتحالفة والمنتصرة أن تأتي بشخص وجعله قائد وطني في نظر المسلمين والاتراك وخاصة بعد الهزيمة وخسارة العثمانيين في الحرب وفقدانها للكثير من الاراضي، فدخل (أتاتورك) الحرب وهو ضابط بسيط ولكن بدعم خفى من بريطانيا، أصبح يكبر ويكبر حتى أصبح بطل قومي لدى التورك ووصل الى السلطة، وخاصة بعد أن أنتصر في حربين صغيرين بتخطيط من بريطانيا في تركيا. ليست القضية أن الاسلام هو الطريق الحق أم لا، ولكن بريطانيا دوما كانت تخاف من الاسلام أن تتوحد ولكن انها لا تعلم أنها لا تتوحد أبدا. وكان هدف البريطانيين أن يحكم شخص مثل (أتاتورك) وهو يهودي الاصل الحكم في تركيا لكي يرضى ويوقع على كل مطاليب الدول الاستعمارية واولهم اسقاط الخلافة الاسلامية ومحاربة الاسلام وتقسيم الدولة العثمانية والقبول بكل شروط الغرب.

في البداية نادى (أتاتورك) بأسم الدين وكان يلبس ملابس رجال الدين ويذهب الى الكورد ويقول أن هذه الارض هو أرضنا نحن المسلمين توركا وكوردا وليس أرض المسيحيين والارمن ويجب أن نقضي على الارمن والمسيحيين ولا يجب أن يبقوا في هذه الارض، وطبعا بموافقة البريطانيين والروس ومباركتهم تم ابادة الارمن وذلك لمصلحتم المشترك.

والان يقوم (أردوغان) بنفس الدور وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث في البداية أتى (ردوغان) الى الحكم بأيدي خفية، حيث فاز بالانتخابات وتحسن الوضع الاقتصادي وخاطب العالم الاسلامي وهاجم اسرائيل في الاعلام مثل غيره من عملاء الغرب مثل (صدام والقذافي ومبارك) وغيره. وطبعا الجماهير الاسلامية الساذجة وثقت بهذه الشعارات وتاثر بها ووصفوا (أردوغان) بالقائد الاسلامي والوطني ولكن في الحقيقة أنهم لا يعلمون بأن (أردوغان) مجرد شخص يقوم بدور الذي أعطوه الغرب لتكملة ما بدءها (أتاتورك) قبل مئه عام.

والان بدء علامات الحرب والدمار وانهيار الاقتصاد تضهر في تركيا والمنطقة، حيث اذا ركزنا على بداية المسرحية سوف نجد بأن النشاط والصناعة والانتاج التركي في الحقيقة لم يكن هناك تغير كبير قبل وبعد (أردوغان)، أي في زمن (أردوغان) لم يبني مصانع جدد أو قام بزيادة الانتاج الزراعي او…الى اخره. ولكن الدعم و الاعلام الخفي من جهات مجهولة عمل على ذلك واظهار (أردوغان) على أنه رجل وطني وصالح، الان بدء العد التنازلي يضهر فى العلن وسوف يقوم (أردوغان) بتدمير تركيا والمنطقة والذي سوف يؤدي الى هلاك شعوب المنطقة وتدمير اقتصادها، بمعنى ان (أردوغان) ليس الا شخص متمم للقيام بدوره الذي كلف به من قبل قوى خفية.

  • کاتب و صحفي

Leave a Comment

پۆستی ئەلیکترۆنییەکەت بڵاوناکرێتەوە. خانە پێویستەکان دەستنیشانکراون بە *

Scroll to Top