ان القرار الذي اتخذه وزير التربية الحالي في حكومة اقليم كوردستان بالغاء او محو القرار السابق الذي كان قد اتخذه الوزير السابق بتدريس المواضيع او المناهج الدراسية العلمية وخاصة الرياضيات والعلوم باللغة الانكليزية هو قرار خاطئ وغير مدروس. فبدلا من الغائها كان من المفروض ان تقوم الوزارة بالعمل والتخطيط لكي تنجح ذلك الخطة وتعمم على جميع المدارس في كوردستان وذلك بفتح دورات التقوية للغة الانكليزية للهيئة والكادر التدريسي وتعين الخريجين الجدد من الجامعات والمعاهد الانكليزية وذلك لكي تنجح تلك الخطة وتعمل باستمرار على تذليل العراقيل التي تعيق تحقيق هذه الخطة المهمة. كان من المفروض ان تقوم حكومة وبرلمان كوردستان في عام (1992) باصدار قرار بدراسة اللغة الانكليزية بشكل مركز في المداس وخاصة الابتدائية في مدارس كوردستان وبعد فترة بتحويل كل المناهج او على الاقل المناهج والمواضيع والكتب العلمية وخاصة الرياضيات والعلوم.
تلك الخطوات المهمة اذا الحكومة في ذلك الوقت قام بها اي قبل (27) سنة كان يوجد لدينا الان جيل عمره (27) سنة ويتكلمون اللغة الانكليزية بطلاقة وهذا الجيل كان سيستمر بالتطور والبناء. وقبل اربع سنوات قامة وزارة التربية لحكومة اقليم كوردستان بتدريس المواد العلمية ومنها الرياضيات والعلوم باللغة الانكليزية والذي يعتبر خطوة مهمة، ولكن اليوم قام الوزير الجديد بالغائها والذي اعتبرها خطوة خاطئة، حيث من المفروض الاستمرار بها حتى تنشا لدينا جيل يستطيع الدراسة باللغة الانكليزية. كان في الهند عند الاستقلال نفس المشكلة، حيث عند استقلالها اجتمع الساسة في الهند حول اختيار اللغة التي سوف تدرس في المدارس الهندية ومن المعروف ان في الهند هناك الكثير من اللغات واللهجات المختلفة وكان كل فئة تريد ان تكون لغتهم هي اللغة او لهجتهم هي الاساس في التدريس ولكن توصل الساسة المثقفين منهم الى قرار مهم في صالح الهند. وهو استخدام اللغة الانكليزية كاساس في كل المناهج الدراسية. وبذلك استطاع الهند ان تواكب العصر وتختار لغة عالمية تستطيع ان تحصل على جميع الكتب والمراجع العلمية والفلسفية والتاريخية دون عناء كبير والتي لم تكن توجد في اللغة الهندية وكذلك بهذه الخطوة استطاعت الهند ان تبعد الهند عن المشاكل التعصبية للتكتلات الهندية والتي اذا اختار لغة او لهجة معينة كان سوف تكون مشكلة بالنسبة للاخرين. لذلك هذه التجربة الهندية كانت الانسب لنا في كوردستان وخاصة انه يوجد لدينا عدة لهجات وليس لدينا لغة موحدة ولغتنا واللغات التي نستعملها من العربية والتركية والفارسية ايضا هناك الكثير من النواقص فيها وان قواميسهم ايضا فقيرة ولن تحصل على كل المراجع المهمة فيها.
- المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولاتعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل.
- كاتب واعلامي