البيان الاول للانقلاب الى الشعب العراقي المنكوب الى الشعب الذي لا ينتهي من ويلات الحروب ومخططات الدول والاحزاب والمنظمات الارهابية. نحن منكم واليكم ذقنا ما ذقتم وتحملنا ما تحملتم، عملنا في الارض والصخر وخضنا حروب وسلكنا دروب ولكن بدون هدف ودون نتيجة مقنعة. نحن قررنا ان نقوم بالانقلاب على السلطة الفاسدة الذين يلعبون بمقدرات الشعب، وقبل ذلك الانقلاب على افكارنا العدائية لبعضنا البعض وان اختلفت المفاهيم لدى البعض. الى متى الصمت والسكوت على الظلم والعبودية والحرمان؟ الى متى يبيع لنا تجار الحروب الشعارات الوطنية والقومية والدينية والمذهبية؟ ونحن بدورنا نثور ونقاتل بعضنا البعض بدون رحمة وبكل غرور وبكل قوة. فلنعترف جميعا ولا تشكيني ولا اشكيك يا اخي ايا كان فكري وفكرك وقوميتي وقوميتك وديني ودينك، فالذي كان وما زال يمثلني لم يكن خيرا من الذي كان ومازال يمثلك والعكس ايضا. افكارهم هدامة واهدافهم منحطة وشعاراتهم كذابة، فلا يكون الحل غير الثورة والانتفاضة والتحرير ولكن في البداية يكون ثورتنا على انفسنا وافكارنا وشعراتنا القومية والفكرية والدينية الهدامة، وبعدها تكون ثورتنا على الظالمين والمتسلطين والمفسدين. التاريخ شاهد على فشل الدولة القومية والدينية والفكرية المتسلطة وانما دولة القانون والمساواة هي الحل.
يا ابن هذه الارض آن الاوان لكي تفكر بعقلك ووجدانك ولا تفكر بمخططات اعداءك. ان تفكر ماذا حدث فى الامس وماذا يحدث اليوم وماذا سيحدث غدا، الذي حكم هذه الارض سواء كان من جنوبه الشيعي او وسطه السني او شماله الكوردي، لم يكونوا اهل خير وبناة لهذا الارض والشعب وانما كانوا اهل شر ودمار. ليست المشكلة في من يحكم (عربي، كوردي، توركماني، مسلم، مسيحى، إيزيدي، صابئي، شيعي أو سني). واي فكر او حزب او قومية او دين، المهم ماذا عمل وماذا بنی. في زمن الملوك كان هناك فقط (60) شخصا يستفاد من خيرات هذا الارض وفي زمن الجمهوريين فقاسم والشيوعيين ومن حوله وتارة القوميين ومن ايدهم وتارة البعثيين ومن تبعهم والان الملالي ومن طبل لهم ولم يتعدون بعض الالاف من المستفيدين. ولكن الاكثيرية الساحقة من ابناء هذا الشعب كانوا ومازالوا يشتكون من الحرمان والعبودية. نحن اصحاب هذه الارض وجماعة ثائرة على الحكام الفاسدين والمساندين من قبل الايراني اوالتركي اوالمعسكر الشرقي او الغربي, نحن من هذا الارض وفينا الكوردي والعربي والمسلم والمسيحي والايزدي والسني والشيعي والصابئي الذين لن يتحملوا المزيد من الحروب والاستغلال والدمار والحرمان والتكتل والصراعات الداخلية لصالح اعداءه. ليكن شعارنا كلنا واحد وبدون نفاق وبيع الوطنيات الكذابة. شعارنا ان الذي يحكم هذا الارض يجب ان يكون ذو قيادة وطنية حقيقية، يعمل ويخطط من اجل البناء والاعمار وان يبتعد عن النبذ والعنف والفساد والفكر وقيادة الحزب الواحد او القيادة القومية او الفكر او الديانة او المذهب الواحد. فان طمس الهوية والفكر والحقوق قد ولى زمنها ولا يمكن الاستمرار فيها. فنعم للانقلاب على الظلم والتعسف والفساد والمفسدين وتجار الحروب والشعارات. قررنا الانقلاب ونرجوا من الجماهير المساندة لانها ثورتكم ومطلبكم.
(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولاتعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل)