مقابلة القائد الفذ عبدالله اوج الان، نعمة أم نقمة؟

بعد فتر ليست بقليلة وفي هذه الاونة بالتحديد، وافقت الحكومة التركية الفاشية بالسماح لمحاميي القائد بزيارته واللقاء به من جديد بعد انقطاع طويل الامد! الان يمكن ان نتذكر لماذا رغم کل الجهود الدولية ودعوات منظمات حقوق الانسان وبالضغط على الاتراك لم يوافقوا على مطالبهم بزيارة القائد، فلماذا الان؟! ولو فكرنا لبرهة لم الان وفي هذه الوقت بالتحديد يسمح للمحاميين بمقابلة القائد الفذ، هل لان اردوغان اصبح له قلب وحن قلبه على عدوه اللدود؟! هل ان حكومة العدالة اصبحت لينة مع العمال الكردستاني؟! هل سوف يقتنع الاتراك بان للكورد حقوق؟ ولهم الحق في الدستور؟. ان كان ولو 1% من الذي ذكرته صحيحا، لماذا لم يقم بالافراج عن رئيس حزب الشعب صلاح الدين ديمرتاش الذي يتمتع بالحصانة وعلى الرغم من ذلك فهو قابع في السجن. الا يتعبر كورديا ولكنهم يعرفون بأن تاثيره على الكورد ليس كما لاوج الان. ولماذا لم تكن هذه المقابلة قبل سنوات من الان، اي عندما كان الدواعش يحتلون مدن غرب كوردستان؟!

اعزائي القراء بعد التمعن والتفكير بالموضوع وبعيدا عن كل انواع التعصب للعمال الكردستاني وجدت بان الذي أجبر نعم أجبر اردوغان والميت التركي بالموافقة على المقابلة هو ان حكومة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ساعدوا حزب الهسد والقسد في حربهم ضد حلفاء الاتراك وحلفاء اردوغان (الدواعش)، رغم تحذيرات الاتراك لهم (الحلفاء) بعدم مساعدة الكورد المتمثلين بالقسد، كي لا يسقط حلفائهم اي (الدواعش) ولكن قوات التحالف الدولي لم يكن لديهم اذان صاغية لذلك. على العكس من كل هذا ساعدوهم وامدوهم بالقوة والاسلحة والدعم الدولي، وبذلك فشل مخططهم الاسطوري وحلم العثمانيين. وعلى العكس من كل هذا كانت هناك سيناريوهات اخرى هي انقاذ عفرين من الاتراك وحقدهم ونصرة الكورد وبناء مناطق تخضع لهم واصبح هذا جليا بعد مساعدة التحالف الدولي وانذار حكومة اردوغان لشراء الصواريخ الروسية وهبوط الليرة كنتيجة لهذه الضغوط واخيرا ضربات القوات الاسرائيلية للميت وقوات الاتراك المتخفيين في لبنان وداعمي حماس الذين كانوا يقبعون وجعلوا من مكاتب اعلام الاناضول مخابيء لهم. فتأكد الاتراك بان التحالف واسرائيل سوف يكونون خير داعمين للكورد ضد الاتراك لاخراجهم من اراضي غرب كوردستان وبعد تاكد الاتراك من ذلك، قاموا بحياكة لعبة جديدة للقضاء على الكورد من خلال الكورد انفسهم!

هنا سوف نسرد بعض هذه الحيل السياسية من خلال الكورد انفسهم، ومساعدة قوات اخرى لهم كما نسرد جزء منها في الجمل التالية:- اولا، بالاعتماد على مساعدة قوات الديمقراطي الكوردستاني المتمثلين ببيشمركة روژ والانكس وغيرهم. ثانيا، بمساعدة حكومة الاقليم ومن خلال القنوات التلفزيونية بنشر ثقافتهم والتاريخ التركي المزيف، فقاموا بدس سمومهم بنشر ثقافتهم من خلال المسلسلات التلفزيونية المدبلجة فكان سما في جسد كوردستان. ولم يمنعهم بل ساعدهم وفتحت جماعات تركية ودعمت الاقتصاد التركي. ثالثا، بمساعدة الميت التركي في داخل الاقليم ونشر الارهاب. رابعا، بمساعدة حكومة العراق الاتحادية سمحت لهم بضرب كل اماكن الكورد الذين لديهم صوت حر واماكن اقتصاد الكورد (قرى كوردستان) والتي كان يحسب لها الف حساب لو لم تكن القوات التركية سببا لكانت هذه القرى بمثابة السد المنيع لتدفق البضائع التركية القاصم لليرة التركية والعامل الذي يحد للتجارة مع الاتراك. بعد تأكدهم اي (الاتراك) بعدم نجاح هذه الخطط وافشالها بمساعدة قوات التحالف للكورد، لجاءوا الى العاطفة الكوردية نحو قائدهم وهو مفتاح كل الابواب التركية المقفلة وهذ المفتاح هو القائد آپو! حيث ان نقل اي خبر من القائد الى اي كوردي سوف يقف ساكنا ويقول سمعا وطاعة لاراء القائد. ويعلم الكورد وساسة الكورد بان القائد الان اسير حكومة اردوغان وسوف يقول كل ما يملي له ويطلب منه طواعيا او كرها او عن طريق الادوية المخدرة او عى طريق التنويم المغناطيسي. هذا من جهة ومن جهة اخرى المحاميين سوف ينقلون ما يطلب منهم من قبل حكومة اردوغان.

هذە هي خطة اردوغان الجديده وعبدالله اوج الان اصبح مثل القشة التي تقسم ظهر البعير. لان الكورد سوف يفعلون كل ما يطلبه منهم القائد المحتجز حتى الذين لا ينتمون للقائد. ولكن بسبب العاطفة الجياشة للكورد سوف يلبون النداء وايا كان النداء. بذلك وحسب ما سمعنا وسوف يسمع من بعد، بان القائد الاسير في الققص طلب منهم قبول الدستور السوري الذي هو نتاج اجتماعات سنوات للدول الاعداء. هنا يجدر الاشارة الى انه لو سمع الكورد ما يقال وينقل من قبل المحامين على اساس هو كلام اوج الان او على فرض كان مطلبه اي طلب ذلك بارادته، يجب على الهسد والقسد عدم السماع لما يقال على لسان آبو لان الشخص أسير بيد الاعداء.

(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولا تعبر عن رأي موقع أو جريدة روز ارتيکل)

Related posts

Leave a Comment