من أين لكم فتواكم!؟

 

 

 

 

 

 

 

 

شيلان ادريس

أصدر مفتي الجمهورية العراقية مهدي الصميدعي مؤخرا فتوی بتحريم التهنئة بأعياد المسيحيين. واثار كلامه هذا ضجة وغضب لدی البعض من اخواننا المسحيين. وعقبت الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كوردستان على فتوى الصميدعي بالقول “نقف بشدة ضد هذه التصريحات، وهذه التوجهات الخاطئة التي تشابه تماما معتقدات تنظيم داعش الارهابي، لذا نطالب باتخاذ الإجراءات القانونية بحقه” وکذلك جاء في بيان للوزارة: “يتعالى سنويا من هنا وهناك صوت نشاز، فبدلا من الحديث عن التعايش المشترك واحترام أتباع الدين المسيحي وقبول الآخر، يبدون بالهجوم على مناسبات الاخوان المسيحيين بالعديد من المصطلحات والكلمات الجارحة التي تتعارض مع روح ومضمون الدين الإسلامي الحنيف”.

فمالكم وكيف تفتون فقد كان الرسول محمد ﷺ يرسل ويستقبل الهدايا من المسلمين وغير المسلمين. ويبارك لهم أعيادهم بحيث أن تهنئة الناس بأعيادهم بغض النظر عن دينهم، ليس أمرا مشروعا فقط بل هي سنة نبوية. وكان يقوم بها الرسول محمد ﷺ نفسه بحسب أحاديث ثابتة في السيرة النبوية. فعلا هذه الاسس التي يستند عليها السيد نيجيرفان البارزاني وهي اسس التعايش السلمى والسلام والمحبة على كافاة اهالي اقليم كوردستان بغض النظر عن الاعراق والاديان. فهو يهنئ المسيحيين والايزيديين وكافاة الاديان والاعراق بمناسباتهم المختلفة بدون تفرقة بينهم. هذه هي اسس التعايش السلمي التي رسختها القيادة البارزانية في قلوب مواطني اقليم کوردستان، للعيش مع بعض بدون حقد وكراهية وتقبل اختلاف الآخر بقلوب واسعة والعيش بمحبة ونشر السلام بدون اي عنصرية وطائفية.

(المقالات تعبر عن رأي الکتاب ولا تعبر عن رأي صفحة أو جريدة روز ارتيکل)

Leave a Comment