كوردستان سوريا و اذاعات البنات

كوردستان سوريا و اذاعات البنات
عمر رشو- اربيل

تحتفل الاذاعات المحلية في كوردستان سوريا بسباحتها عكس التيار المروج له في الشرق الأوسط. ففي كل مجالات الحياة المرأة مضطهدة على حد قول الناشطات النسائية في مختلف بلدان الشرق الأوسط. والمتابع للتطور السريع وانشطار الاذاعات في مختلف كوردستان سوريا يلاحظ نقاط تقاطع كثيرة بينها، أولها وأهمها غلبة الكادر النسائي على الشبابي في هذه الاذاعات.

ربما علينا أخذ هجرة الشباب الى اقليم كوردستان واوروبا بعين الاعتبار ولكنه ليس سببا مقنعا للاعداد الهائلة للكوادر النسوية في اذاعاتنا. انما يعود لاسباب سلبية اهمها استخدام الفتيات كسلعة لجلب التمويل الدولي الذي يركز في أحد نقاطه على وجود كوادر نسائية. يمكننا القول ان هذه الظاهرة ستؤدي لانتاج نساء متمكنات لقيادة المجتمع في مختلف النواحي لو لم تكن اغلب الكوادر النسائية بين عمر 16 الى 23 عام!!

والاغلبية العظمى العظمة تحت ال21 عاما مع تثبيت عد قيامنا باحصائية دقيقة. وهنا يكون السؤال الجوهري هو وضع فتيات في طور النشوء الفكري والمعرفي وتهميش نساء واعيات متمكنات. هل هو في خدمة الوقوف بجانب المراة أو ضدها؟؟!! أم أن من يقوم بذلك لا علاقة له بذلك سوى مصالح منفعية تارة و شخصية في مكان اخر!!!

اسئلة كثيرة باتت تعصف ببنية المجتمع في كوردستان سوريا في ظل اعتكاف النقاد عنها واكتفائهم بشتم الحالة السياسية متناسين ما هو أهم وهو المجتمع.

Leave a Comment